عن القهوة

عن القهوة
عن القهوة بمختلف أنواعها وأشكالها وألوانها وأسمائها ومذاقها
عن اللذين حرموا من احساس هذه الخلطة السحرية التي تكسب النفس احساس الاختلاف والتفرد ..
فللقهوة سر .. وللقهوة سحر
فهي مثلما قال عنها محمود درويش "  القهوة كالحب قليل منها لا يروي .. وكثير منها لا يشبع " 
وكما قال عنها مريد البرغوثي إ ختلف الناس في سر القهوة وتختلف آراؤهم الرائحة ، اللون ، المذاق ، القوام، الخلطة ، الهال ، درجة التحميص، شكل الفنجان، وغير ذلك من الصفات. أما أنا فأرى أنه “التوقيت “. أعظم ما في القهوة ” التوقيت” ، أن تجدها في يدك فور تتمناها. فمن أجمل أناقات العيش، تلك اللحظة التي يتحول فيها “تَرَف” صغير إلى “ضرورة”.
فللقهوة الصباحية مذاق مختلف وحالة مختلفة .. انها صوت الروح .. صوت الراحة .. صوت التأمل والتغلغل في النفس .. إنها ليست فقط مشروب الأحزان .. هي مشروب لكل المناسبات .. مشروب الأفراح .. ومشروب أول لقاء .. ومشروب السفر .. ومشروب الانتظار  .. ومشروب القراءة والكتابة .. ومشروب الدفء في ليالي الشتاء الحزينة .  
كما ايضا تختلف القهوة باختلاف الشخص الذي يقدمها لك .. ( امنيااات ) ..  حقا القهوة مثل الورد لا تستطيع تقديمها لنفسك او بمعني اقرب لا تشعر بجمالها اذا قدمتها لنفسك 
فالقهوة  تداعب الحواس بطريقتها الخاصة فتذوقها لا يتم فقط خلال حاسة التذوق بل انها تجربه تصل تأثيرها الي مختلف الحواس وتحريك العواطف والوصول الي الوجدان  
القهوة ليست مادة موضوعها بفنجان لمن لا يعرف سحر القهوة اذا تأملتها من تلك المنظور بالطبع سيصبح لها مذاق خاص لديك ..
القهوة هي الصديق الصامت ..هي مسكن الألم .. ورفيقة السهر ..  
القهوة  هي رفيقة روح .. 


إسمعني

اتكلم  زي ما تحب واشكي زي ما تحب وقول كل اللي في نفسك بس قبل دة كله اختار اللي يسمعك
للأسف اللي بيحسن الاستماع بقوا  قليلين اوي واللي بيدعوا انهم بيسمعوا لغيرهم كتير اوي من الاخر هتلاقي 3 أنواع من الناس
النوع الاول : لما تروح تتكلم معاهم وتحكيلهم عن حاجة قلقاك جدا هيبدأ يأكد لك ويقنعك انه يعرف ناس تانية كتير أكتر منك قلق وعندهم مشاكل .. مش هقول ان النوع دة مش كويسين او ان نواياهم مش طيبه لكن هما مش بيتقبلوك زي ما انت ومش بيحسوا بقلقك الحقيقي اللي انت حاسس بيه  . لكن هيحاولوا يلقنوك درس إزاي تفكر وإزاي تحس بإختصار هتلاقي نفسك في النهاية لو انت بتفكر بشكل صح مش هتلاقي عندك مشاكل خالص تشتكي منها J

النوع الثاني : هما  الناس اللي مبتسمعش غيرها اصلا ( بيفتقدوا القدرة علي الاصغاء ) النوع دة بقا اللي بيدور لك علي مشكلة عندك ويقدم لك حلول ليها  بس عاوزة اقول للنوع دة ان اللي بيلجأ ليك مش عاوز منك اكتر من انك تسمعه  مش مطلوب منك حلول لسبب بسيط جدا ان الانسان مش بينضج الا لما هو يكتشف مشاكلة ويحاول يلاقي حلول مش انه عاوز طرف تاني يحل ليه مشاكله .

النوع الثالث : هو النوع اللي هيديك الوقت الكافي تتكلم فيه زي ما تحب وتقول كل اللي في نفسك ويفضل بقا ياخد من كلامك ويدخلها في اطار خبراته وتتحول انت للمستمع في الأخر لقصته حياته وطفولته وإنجازاته وهتلاقي نفسك انك كنت بتقدم ليه مقدمه علشان يبدأ هو بيها قصة حياته  وينتهي الكلام بينكوا انه قدم لك نموذجا ومثالا في إنك إزاي تكون J

لكن للي بيسمع لو اديت نفسك الفرصة انك تسمع من غيرك  هتكتمل الصورة عندك ساعتها هتعرف اللي قدامك اكتر وهيبقا مدين لك طول حياته للفرح اللي هتبقا حسسته بيه انك بس سمعته وانك اديته من وقتك وانك سمعته بكل صبر واصرار بجد هتبقي حسسته انه انسان تاني  فعلا بدل ما يحس انه عايش وحيد في بير مفيهوش ماية  وانك حسسته انه في حد شاركه ذاته .
احنا ناقصنا اللي يسمعنا واللي يحسسنا بقيمتنا واللي يحسسنا انه شريك في حياتنا

لكل واحد هيقرأ الكلام دة يحدد هو مين من الأنواع دي  ولو كان من أي نوع منهم ياريت يرحم غيره منه أرحم وأهون كتير والله  من اللي بيعملوا في غيره 

فراشة السعادة


السعادة والحب زي الفراشة بالظبط لو جريت وراها تهرب منك ولو سيبتها هتجيلك وتقف علي كتفك J
لو عاوزين نشوف ونحس السعادة في الحب يبقا لازم ندور عن الوحدة وفي نفس الوقت الشراكة
الوحدة : اللي دايما تفرض علينا حاجات كتير ومبتخلاش من الألم لكن احساسنا بيها دايما صادق في وقت ممكن نكدب فيه علي نفسنا ولو قليل وبتفرض علينا كلام لما نبقا عاوزين منتكلمش واننا نعترف بضعفنا لما دايما بنحب نكدب علي نفسنا واننا نواجه غيرنا بالحقيقة لما يكون من السهل اننا نعيش معاهم بسلام مهما كان التمن من غير مشاكل .
كل الحاجات اللي بيفرضها الحب مش هنلاقي من وراها السعادة بشكل مباشر . لازم تدوق طعم الألم والصراع علشان نحب بجد لازم نبقا صادقين مع نفسنا الأول كل الحاجات دي مكلفة جدا وصعب تنولها بسهولة
فاللي بيجري ورا الحب زي ما بيجري ورا فراشة السعادة بيكون مصيره في النهاية أنه يلاقي ايديه فاضية وقلبه عطشان
الأهم في انك تنجح في حبك مش انك تدور عن السعادة لكن تعمل اية في سبيل الوحدة .
في حكمة عجبتني جدا بتقول لا يهتم الانسان بما تعرف حتي يدرك كم أنت مستعد حقا أن تهتم به "
انا مقتنعة جدا ان هو دة اساس الحب وغير كدة يبقا احنا بنبني علي الرمل
لانه لازم ابقا مقتنعة بأني شخص بالنسبة لغيري وليس شئ يستعمل ولا اني حالة غيري بيدرسها أو مشكلة وعاوزلها حل
الحب ليه معاني عميقة صعب علينا فهمها وهي ان الحب حرية .. الحب احساس وشعور بالانتماء
الحب بيدينا جذور ودة اللي قلت علية الانتماء والاجنجة علشان نطير بيها ونحس بالحرية
الحب بيخليك تؤمن بنفسك وقدرتك علي تحمل المصاعب ومواجهة أي مشكلة تقابلك
للأسف إحنا فاهمين الحب غلط
السعادة اللي بنختبرها عن طريق الحب دي حاجة فريدة من نوعها لان لما تقول انا بحب يبقا حياتك بتاخد معني جديد وعميق بتتحول فيه وحدتك لونس دافي ومن احساسك بالغربة الي شعور الاحساس بقيمة نفسك وثقتك بيها وايمانك كمان بيها بين قوسين " شعورك بهويتك :) "
لكن مش كلنا الناس تقدر تجازف لان في مننا كتير بيشوف الحب نوع من انواع المجازفة والمخاطرة وخصوصا ان الخوف كله بيبقا من الطرف التاني
في الناس بتبص لسلامتها الخاصة وبتبص له كشرط اساسي للحياة هما دول اللي بيدفعوا تمن الحب وعمرهم ما بيدوقوه
 اللي حبست نفسها في شرنقة لحماية نفسها ودايما حاطة حدود بينها وبين غيرها محتفظة بخصوصيتها كلها هيلاقوا تمن الحب غالي أوي ويفضلوا طول عمرهم زي المسجنونين . وتقريبا ممكن أكون واحدة من الناس دي :)
بس دة ميمنعش ان نفسي أعد النجوم يا أروي :)



امته تقرر تنسحب !

إمته تقرر تنسحب من أي علاقة كانت  !!
تقرر تنسحب لما تلاقي ان ملكش أهمية ولا أي لازمة  في حياتهم
تقرر تنسحب لما نحس ان  المودة والود اللي كان بينك وبينهم ملوش وجود
تقرر تنسحب لما إنك تحس انك تفضل تدي وتدي من غير ما يكون في مقابل ولو بالقليل
تقرر تنسحب لما تحس انك بقيت مصدر كئيب ومحبط  لا يطاق ومحدش قادر يتحملك  بعد ما كنت مصدر بهجة وسعادة
تقرر تنسحب لما تحس انك بقيت إنسان تاني غريب عنك متعرفهوش فتروح تلملم نفسك من جديد
تقرر تنسحب لما تحس إنك بقيت ولا حاجة في حياة ناس كانوا بالنسبة لك حاجات كتير
تقرر تنسحب علشان متصغرش قدام نفسك  لان الاصعب انك تحاول تتخطي احساسك بعدم اهتمام الغير بيك بإحساس تاني يوهمك انك محبكها شوية وتكمل في اهتمامك بيهم وهم ولا علي بالهم الألم النفسي اللي مسببنهولك وحجم الألم اللي انت بتحس بيه وهم كل يوم بيبعدوا شوية بشوية لغاية ما يختفوا من حياتك
انسحب لان الحياة مواقف وفي مواقف مش هينفع فيها الإعتذار ولا الأسف
وادعي ربنا انه يطبطب علي قلبك ويلصمه ويحنن قلبك علي نفسك ويرضيك بعلامات منها تعرف حكمته في اللي بيحصلك وحكمته في كل واحد تقابله .
واحمد ربنا واشكره كل يوم علي ناس تانية موجودة في حياتك كل غايتها وهدفها انها تسعدك وتشوفك فرحان وتشاركك الوجع قبل الفرح

خليك قلب نقي وروح طيبة جت الدنيا بسلام وترحل منها بسلام 

كل سنة وإنتي ضي دنيتي

فكرت أكتب لك بلغة الكتابة والخطابات والحاجات المكلكعة دي ولا أخليني علي طبيعتي واكتب كل اللي كان نفسي أقوله ( كلام في ودنك فضفضة بس مكنتش لاقيه فرصه ) مع أني دايما بفضض وبكتب   " إلي أروي .. وعن أروي .. وكدة يعني بس المرة دي دة يوم ميلادك اللي هو يوم وجودك اللي هو فرحتي بوجودك بحياتي 
خلاص انا هكتب لك بالعامية  " لعلمك انا جربت وكتب لك بلغة الكتابة باللغة العربية يعني الفصحي بس حسيته دمه تقيل أوي لان عاوزة اللي يدخل المدونه بتاعتي ويقرأ كلامي ليكي أنه يوصله لو عنده رفيق روح زيي هيفهم ويحس بكلامي ويحمد ربنا علي النعمة دي  ولو معندوش يتمني من ربنا .
أنا بكتب كل المقدمة لي ليكي انتي يا اروي بكتبه ليكي يا رفيقة روحي
انتي دايما اللي بتمنحيني النور والأمل والتفاؤل .. انتي اللي أمنتي بيا زي ما أنا بعيوبي قبل ميزاتي وتقبلتيها . انتي اللي مش بخجل قدامك ان أظهر بأي شكل وبأي صورة لانك مرايتي اللي بشوف بيها نفسي
اانتي اللي قلبك مليان ضي ونور وأمل وحب وحنان للي حواليكي  . انتي اللي صمتك ميفهموش غير روح صافية زيك وفرحتك ابتسامة هادية وحزنك غموض ميحسوش حد .
ربنا بعتك ليا ضي لدنيتي
الجملة دي مش من فراغ فعلا لانك بتنوري لي طرق في حياتي وبشوف بيكي حاجات كتير حلوة وكمان بتنوريلي علي الحاجات السلبية مش الايجابية بس .. المهم انك انتي الضي ده  وأنا مش هبطل ادعي بدوام نعمة ضيك عليا
اروي .. رفيقة روحي كل سنة وانتي رفيقة روحي واختي وصديقتي

ويارب يديمك ضي لدنيتي ونور لطريقي دايما يارب 

إلي أروي

أحبها ...
لأن روحي عانقت روحها ..
لأن نفسي إطمئنت لنفسها ..
لأنها تعني لي الكثير و الكثير ..
أتدرون ألمي وحزني ... عند غيابها !!
راحتي بها وبإحساسي بوجودها .
أشتاق لها وهي بعيدة
وأشتاق لها أكثر وهي قريبة
أدامكِ الله لي أختا وصديقاً وروحأ وحياة 
أستودعك يا إلهي روحها .. ونفسها .. وقلبها
                                     فإحفظها لي

                                       أروي ♥♥

من أين أتيتى!

من أين أتيتي ...
في مساء ذلك اليوم .. وأنا جالسة بغرفتي في الضوء الخافت الذي إعتدت العيش فيه خاصة داخل غرفتي  .. إذ بها تتخبط وترسم علي جدران غرفني خيالات .. وتتخبط محاولة الوصول إلي الضوء الخافت الذي ينير غرفتي  .. فأبتسم في لحظة كنت أحوج لأي شئ يبهجني لأبتسم .. وإذ بي أسألها من أين أتيتي .. كيف دخلتي إلي الغرفة ! ومرة بعد مرة تندفع تلك الفراشة نحو الضوء وتصطدم بالجدران وبشباك نافذتي .. فتسقط وتنهض مرة أخري في محاولات لها دون يأس .. وفطنت إلي محاولات الفراشة غير اليائسة لما لا نفعل مثلما تفعل الفراشات !!
فطنت لمحاولات الفراشة في محاولاتي للوصول إلي العلاقة العميقة مع الله .. أشعر أنني قد فوت علي نفسي فرصاً عديدة  كان بوسعي أن أشعر بها بوجود الله في حياتي أكثر من ذلك .. لكنني إنشغلت بذاتي في فترات ما وقصرت بحق إلهي . فما أصغيت إلي ما كان الله يطلبه مني لأنني كنت منشغلة فيما أطلبه منه أنا .
إنني أشعر في نفسي أن السبيل الي الوصول لحياة روحية حقيقية هو أن أسأل الله  " نعمة العطاء والمشاركة " أن أعرف كيف أشجع رفيقاً في إخفاقه وفشله ، وأسند صديقاً في كبوته ، وأغفر لمن أساء لي ، وأعرب عن إمتناني لمن عاونني ، أصلي لكي أشعر بوجود الله من حولي وأتغلب علي الخوف .
يتأكد لي أن ارتياحي في الحياة مرهون بقبول الله لي .. كما أشعر بأن قيمتي الحقيقية هي قيمتي أمام الله وكل ما دون ذلك ذائف وزائل لا حقيقة فيه وعلي أن أحيي ذاتي مع الله لآن سوي ذلك لا منعه فيه ولا منه .
يقيني حقا أن الله يريد أن يكون بقربي وأريد أن أكون بقرب الله

نوستالجيا

نوستالجيا
هي تلك اللحظات التي نشعر فيها بالحنين الي الماضي .. هي تلك اللحظات التي تتمرد فيها أرواحنا ونهرب بها الي الماضي أو الخيال ..
هى تلك اللحظات التي تمتلئ بها حياتنا وتكون شديدة التأثير علينا .. هي تلك اللحظات التي نمر بها في حياتنا لتتجمع وتصبح حياتنا بعدها ما هي إستعراض لتلك اللحظات .. تلك اللحظات  تلتهم  كل ما يقترب منها فتصبح حياتنا بعد تلك اللحظات ما هي الا محاولات لتمهيدا لما بعد ذلك ومحاولات يائسة لاسترجاعها .
إنها تلك اللحظة التي تفقد فيها من أحببت .. تلك التي تبكي فيها حينها كالطفل الذي ضل الطريق عن أمه  .. وفقد مصدر الأمان بالنسبه إليه .. تلك اللحظة التي تتذكره دائما في شتي أمور الحياة .. تلك اللحظة التي تراه في أشباه البشر جميعهم .. تلك اللحظة التي تتوقف فيها عن القراءة والنظر الي الكتاب ثم تغلقه غاضبا حزينا . تلك اللحظات التي لا تتصور الحصول علي تذكرة واحدة للقطار لا تذكرتين . تلك اللحظات التي تدرك فيها أنه كان شئ جميل في عالم قبيح فرحل .. تلك اللحظات التي نشعر فيها بالأشتياق له وتدعو الله أن تراه في الأحلام والتي لا تهدأ قلبك  بعد رؤيته .. تلك اللحظات التي تعتاد فيها الفقد وتقترب منك رائحة الموت وحينها تشعر بطعم الحياة لان كل من يرحل عنه عزيز وحبيب يعتاد الفقد وينتهي الخوف .. الخوف من أي شئ  .. الفقد ، الوجع ، الألم ، الموت .
إنها تلك اللحظات التي يغدر فيها صديقك وتذوق طعم الألم .. تلك اللحظات التي تقنع بها نفسك أن عدو واحد خير من صديق خائن .. تلك اللحظات التي تقوم بها بحذف أعز أصدقائك من قائمة حياتك .. تلك اللحظات التي تحزن وأنت تتضرع إلي الله وتمد يدك بالدعاء وتقول " اللهم إحفظني من أصدقائي "
إنها تلك اللحظة التي يغضب عليك فيها أعز أصدقائك ويقوم بتعنيفك والصراخ في وجهك  .. هذه اللحظات التي لم تستطع النوم من شدتها طيلة الليل .. تلك اللحظات التي لم تستطيع السيطرة علي روحك والانغمار في الدموع أمامه .. تلك اللحظة التي تهرب عينك حتي لا تلاقي عينيه التي تشبه عيون الصقر في حدتها وقسوتها .. تلك اللحظة التي تتجنب لقائه لآنك كشفت فيها عن روحك وانت في أضعف حالاتك .
إنها اللحظة التي تخبر فيها أصدقائك  وأقرب الناس إليك بأنك سوف تترك العمل وترحل .. وتشعر حينها انك أصبحت وحيدا .. تلك اللحظة التي تدرك فيها أن الله قد أرسلك إلي هذا المكان لتلقاه وتمضي لمكان آخر لإنسان آخر .تلك اللحظة التي تشتاق إليه وتتصور كل ما يقوم به عندما كان بجانبك .. تلك اللحظات التي تبتسم فيها وانت تبكي لمجرد تذكرك بوجودهم في حياتك ..
إنها اللحظات التي تجلس فيها علي شاطئ البحر ومددت بصرك للأفق البعيد والممتد وتسأل نفسك إلي أين ينتهي البحر ومن أين تبدأ السماء .. تلك اللحظة التي حينما تري البحر يأتي شخصا واحدا في ذاكرتك وتحادثة في اللحظة ذاتها ..
تلك اللحظات هي محور حياتنا .. هي حياتنا الفعلية .. علينا أن نعيش تلك اللحظات بكل مذاقها الحلو منها والمر .. فلا نستطيع ان نعيش ونحيا بدون شعور حقيقي واعي بأهمية تلك اللحظات في بناء ذواتنا وأرواحنا  مهما كانت تلك اللحظات ومهما كانت درجة وعينا وإحساسنا بيها .. تلك اللحظات جميعها ما هي إلا "  إنها النوستالجيا  "

Translate