أمل


عندما يزرع الامل بكذبه
تستطيع ان تحيا ميتاا متى شئت
وتستطيع الموت حياا متى اردت

كل ما عليك ان تفهم نفسك وتتفهمهاا جيد عندها
تتعرف على تطلعاتها وامنياتهاوحدودها كذلك بامكانك تلمس احتياجاتهاا وسماع انينها

باختصار
عليك ان تصغي الىصوت الحياة بداخلك

الحياة
نستطيع التخطيط لهاورسم معالم العيش على ارضها
ولكن

تلك الظروف المفاجئه والتي تقذف بها تلك الحياةفجأة في طريقنا وتجبرنااا على قبولها
باختلاف درجات قسوتها وقوة تأثيرهااا على مستقبلنا
كيف يمكننا التعامل معها ؟!!!

في احيان كثيره .يكون هناك صوت خافت.
لنقاش متصاعد بين الواحد منا وبين اعماقه
يحاول فيها جاد ان يخفي معها كل ملامحه
رغم معرفته مسبقا بانكشاف كل اوراقه حتى المستقبليه منهاا
لذا سيكون هناك
نوع من التحدي بين كل منا وبين نفسة.
يكون به الشخص منا قادر على كسبه في كل مره
مهما كانت نسبة الخساره في ذلك التحدي
لوجود نقطة بيضاء لايراها الا من اراد رؤيتها

ومعنى ذلك
ان تلك النقطه تبقى لنا مساحات اكبر
من فرص التفوق على النفس اولاا ومن ثم على قوة وحجم ما يحدث لنا

.. باختصار اكبر .
يستطيع كلا منا زراعة الامل ولو بكذبه
رغم علمه بتقلص نسب النجاح في مواجهته تلك مع الذات
يساعده في ذلك بصيص الامل الذي لا يعلم مصدره عادة..

هناك عندما لا يكون اليأس مرافقا للحياه
ولا يكون القنوط من رحمة الخالق من صفاتنا
تكون الحياه ولو كنا اموات
خلف قسوة الظرووف

عندما نعلم اننا نعيش اليوم
ونوقن ان الغد سيأتي
ونؤمن بقدرة الخالق جلا وعلا
عندها
سندفن اليأس
ونزرع الامل
ولو بكذبه .

سعاد ماسي - خلوني

سعاد ماسي - خلوني

مصر دى مش امى


كيف لا تشترى كتاب له مثل هذا الإسم ؟!! صعب جداً مقاومته.... اناشخصياً من كتر ما لفت نظرى الإسم قررت انى لازم اقراءة بعيد عن هذه السطّله، الكتاب غايه فى المتعه. مش علشان إسلوبه حلو أو بيناقش مواضيع ساخنه بخفة دم...لأ، رغم إن الأسباب دى متوافره فى الكتاب، و لكن لأن المؤلف أسامه غريب مش محترف...!!!

المؤلف مواطن مصرى، طلع عينه فى بلده فراح مهاجر كندا، و ربنا وفقه هناك و منها إشتغل لفتره فى الخليج ثم عاد إلى مصر ليفيدها بخبراته، فطلع عينه أكتر......قصه عاديه و طبيعيه و ممكن تكونوا تعرفوا واحد أو إتنين من أصحابكم مر بمثل هذه الظروف أو ببعضها (بصوا فى عيون أصحابكم كويس أكيد حتلاقوا واحده منهم طلعت و هربت).

هو مواطن عادى، قرر فى قعدة روقان مع أحد أصدقائه عام 2005، أثناء وجوده فى مصر، ان يعبّر عن رأيه فى البلد كتابة...زيه زى بناس كتيييييير أعرفهم. أحد أصدقاءه وصله بجريدة "المصرى اليوم" التى إستضافت مقالاته...بس و بقى صاحبنا كاتب.

نتيجه لعدم إحتراف أسامه، بقى يقول اللى فى نفسه بدون اى تزويق أو ترويق او معايير صحفيه فنيه قد تعوق كلامه. فهو بيتكلم كأنه قاعد نفس قعدة الروقان اللى مع أصحابه...ينفس لهم و ينفسون له عن ما جعلهم جميعاً منفسنين من البلد. حواراته و كلامه من الواقع و الشارع...مش من المعجم.

الكتاب، الذى صدرت طبعته الأولى فى يناير 2008 و السادسه فى يونيو (مع صدور طبعتين فى أبريل)، سلس فى القراءه لأنه مقسم لمقالات عديده، كل مجموعه منهم مقسمه حسب الموضوع أو طبيعة المقالات، مثلاً:

- قسم أصدقائى، الذى يحكى فيه عن بعض أنماط الأصدقاء و المعارف و أرائهم و مدى إنعدام تأثيرها على البلد.

- قسم أصدقاء كده و كده، الذى ينتقد سلوكيات سيئه عديده إكتسبناها كمصريين.

- قسم سكافوللى، الذى يشرشح سلوكيات كل و أى مسئول بدءاّ من ظابط اللجنه و حتى......(إشتروا الكتاب أحسن)

- قسم سفر الوكسه: "يا امه ضحكت من وكستها الأمم"...ده عنوان إحدى المقالات، متهيألى مواضيع هذا القسم مش محتاجه تفسير أكتر من كده.

- قسم هولوكوست: الذى يبكى على كل ما و من يدّبح فى المصريين و ينغص عليهم عيشتهم.....عنوان منهم إسمه "أطباء و قتله".....فهمتم يا ساده حتى فى المرض مش بنسلم من الشحططه؟

إلى آخره من الأقسام الأخرى التى لا تقل سخونه عن السابقه.

من أكثر المقالات التى اضحكتنى و حسّرتنى، مقالة "ممدوح مونتجمرى" الذى يناقش فيه إنعدام الرموز فى مصر..و أن الرمز الوحيد الباقى هو المواطن العادى الذى رغم ظروفه و شقلبه حاله و على الرغم من أن مصر لم تمنحه شيئاً إلا انه "لم يكفر بالوطن و لم يتخابر لحساب إسرائيل أو يتعاطى بانجو مثل الملايين، و لم يطلق لحيته و يرتدى جلباب أفغانى و لم ينضم للحزب الوطنى و لم يكسب قرشاً من الحرام".........فعلاً، هذا المواطن، المتوافر بكثره و ماوال يمثل فى الشعب المصرى الأغلبية، هو الرمز الذى يستحق الإعجاب....و الدراسه.

يناقش أيضاً أسامه فكرة المصريين فى موضوع الهجره و كيف يظنون ان النجاح بعدها مضمون و سهل، و أيضاً يناقش علاقة المهاجرين السيئه ببعضهم البعض و الأسوأ بينهم و بين سفاراتهم. و يناقش رغبة أغلب المهاجرين فى خدمة بلدهم و لكن فساد و سلوك مسئولين البلد و مسئوليها الكبار، و حتى صحفييها كما يحكى أسامه و يفضفض عن فضايحهم جوه و بره البلد، يجعلهم يحتفظون على مضض بالباسبور الأخضر.

أسامه يتعرض لمواضيع إجتماعيه كثيره، مثل تأثير زوجات أصدقاءه على علاقاتهم ببعض بل و على شخصياتهم. ثم يقفز إلى نقد مقالات و مسرحيات الكاتب [محمد المخزنجى] باسلوب القارىء و المواطن المثقف العادى و ليس الناقد الفنى المتخصص.

و يخوض أيضاً أسامه فى دنيا المسلسلات المصريه، خاصه الرمضانيه، التى تجعل المواطن يعيش على أمل الهجره إلى عالمها الجميل البديع و ترك الواقع بكل بلاويه. ثم ينزل إلى أرض الواقع و يناقش مشاكل المرور فى الشوارع و يلقى بالكثير من اللوم على الجكومه التى أعطت الرخص لكل من هب و دب و إلى كل من لصاحب واسطه مت او إنتسب.

ينتقد أسامه الكثير و يسخر بطريقه لاذعه من جهل المسئولين و كل من فى الصوره باينين، حتى المعلقين الكرويين و نطقهم الخاطىء للمفردات الإنجليزيه البسيطه و السهله.

كتاب ممتع و متنوع و ملون. عايز مواضيع عن الفساد و الجهل و بيع القطاع العام....حتلاقى، عن حياة المصريين اليوميه و معاناتهم مع كل مصاص دم إبن.أأأ..هرمه...حتلاقى، عن إمتحانات الطلبه و المهازل اللى بتحصل فيها....حتلاقى، حتى عن هرتلة الصحفيين و نفاقهم حتعانى....قصدى حتلاقى.

من الآخر:

الكتاب يعتبر كشكول عن مصر و شعبها، بره و جوه....و كتالوج يلخص أهم صفاتنا و سقطاتنا و.....قلة أدبنا، بس بطريقه ساخره ضاحكه حتى لا نرمى نفسنا من بلكوناتنا.

Translate