الاسبوع الإنساني


انة أسبوع الافلام الانسانية قمت بمشاهدة 4 أفلام هذا الاسبوع
الاول وهو مكون من 3 أجزاء عرفت بإسم ثلاثية يوسف
فالفيلم الأول من الثلاثية اسمة  Egg  إنتاج 2007
والفيلم الثاني من الثلاثية اسمة Milk  إنتاج 2008
والفيلم الثالث من الثلاثية اسمة Honey  إنتاج 2010
حيث جسد بطل الثلاثية شاعر يدعى يوسف نراه مراهقاً فى الفيلم الأول وشاباً فى الثانى، ثم نعود إلى طفولته وهو فى السادسة من عمره فى الفيلم الثالث. وهناك إشارات فى «عسل» إلى قصة النبى يوسف عليه السلام فى طفولته، خاصة أن أباه يحمل اسم يعقوب وتربطهما علاقة حميمة، وعندما يروى يوسف لأبيه حلمه ينهره الأب ويطلب منه ألا يروى أحلامه، وعندما يختفى يعقوب يفقد يوسف النطق، وأثناء حضوره الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج عند جدته لأمه يسمع يوسف واقعة نجاة النبى محمد عليه الصلاة والسلام من محاولة اغتياله، فيشعر بأن أباه سوف يعود.
الفيلم عمل كلاسيكى رصين تدور أحداثه فى قرية جبلية فى شمال تركيا، حيث يعمل الأب صائداً لنحل العسل فى الغابات بينما يتعلم يوسف مبادئ القراءة والكتابة، وبقدر ما تبدو الطبيعة متقلبة وقاسية بقدر ما تبدو جميلة ويبدو الناس فى تفاعلهم معها أقرب إلى الفطرة الإنسانية السليمة، كما يتميز الفيلم بأداء غير عادى للطفل يورا ألتاس، الذى قام بدور يوسف، وكذلك إردال بيسكيجلو، الذى قام بدور يعقوب.
قد لا يعجب الاخرون وذلك لهدوء الفيلم ولقطاتة الطويلة للغاية ولكن استطاع يوسف بأداءة المذهل ان يأخذنا لعالم البراءة والطفولة والأحلام يظهر الجزء الاخير من الثلاثية المدورثات الدينية وعلاقة الانسان بالطبيعة وإحساس الطفل يوسف بالغربة الداخلية  
إستمتعت كثيرا بالجزء الأخير من الثلاثية عن باقي الأجزاء ولكن ذلك لا يقلل من استمتاعي بباقي الاجزاء ولكن انجذبت كثيرا ليوسف الطفل ربما لحبي الشديد للاطفال 


أما عن الفيلم الرابع فهو فيلم انيمشن ياباني وهو (grave of the Fireflies)  
وهو فيلم ياباني انتاج 1988 عن قصة تكاد ان تكون واقعية القصة تروي عن خ وأخته: "سيتا" (12 سنة) و "سيتسوكو"(4 سنوات) في يابان الحرب العالمية الثانية، ومواجهتهما لظروف صعبة جداً للحفاظ على حياتهما في فترة حرب دون والدين، إذ ماتت أمهما في القصف الأمريكي على مدينتهم "كوبي" ووكان والدهما ضابطاً في البحرية الإمبراطورية اليابانية. حاول سيتا الإهتمام بأخته الصغيرة قدر ما إستطاع لكن الفقر والظروف المعيشية السيئة جداً ( في ملجأ مهجور بجوار بحيرة صغيرة) تسببت في مرضها بفقر الدم وسوء التغذية إلى أن ماتت يوم علم أخيراً أن الحرب انتهت وأن أباه سيعود اليهما ليهتم بهما ويسترجعا حياتهما الهادئة العادية. يدفن سيتا أختاه الصغيرة في "قبر اليرعات" أي الكهف الذي عاش فيه فترة الحرب، حيث كان يستعمل اليرعات لإنارة المكان وإلهاء أخته عن الشوق إلى أمها وعن الجوع الذي كان يقضي عليها. ليكتشف بعدها أن أباه أيضاً قد قضى في الحرب، ويستسلم هو للتعب واليأس ويموت وبيده أخر ما كان يربطه بعالمه السعيد البائد: علبة الحلوى التي تمسكت بها سيتسوكو منذ رحيلهم عن بيتهم يوم القصف. الكتابة عن هذا الفيلم تؤثر في كأنني أشاهده الأن للمرة الخامسة. الدموع تملأ عيني ككل مرة! كفاح طفل صغير للحياة، إحساس الأخوة العارم ، قسوة الحرب وتحطيمها لأحلام الأطفال وحياته، أنانية البشر حين تصعب ظروف العيش، تصوير الحرب ونتائجها على المدن اليابانية، انها لنهاية مؤلمة جراء الحروب وما يجني من وراءها ضحاياها الفيلم مؤلم الي حد كبير "" فرصة جيدة للبكاء ""

استمتعت كثيرا برؤية تلك الافلام الانسانية والتي اعتبرها فرصة جيدة للارتقاء بإنسانيتنا 


Translate