بريدا




يمكنك أن تتعرفي على الحب الحقيقي بالمجازفة ، والمخاطرة ، بالوقوع في الخطأ ، وخيبة الأمل ، والرجاء والتحرر من الأوهام ، ولكن ، لا توقفي البحث عن الحب ، فكلما استمر البحث يأتي الانتصار في نهاية المطاف

إننا مسؤولون عن العالم بأسره ، لأننا لم نعلم أين يوجد رفقاء أرواحنا ، لقد كنا هؤلاء في بداية الكون ، فإذا كانت أرواحهم بخير ، فسنكون سعداء ، وإن لم تكن كذلك ، فسوف نعاني نحن أيضا

فالروح المتوافقة هي التي تسلك نفس الطريق الذي نسلكه ، حتى ولو كانت للحظات فقط ، لأن تلك اللحظات تجلب معها حبا قويا ، يبرر وجود ما تبقى من حياتنا "

يتهادى الناس بالزهور ، لأنها تحتوي على المعنى الحقيقي للحب ، وأي شخص يحاول أن يمتلك تلك الزهرة ، سوف يكلف نفسه عناء النظر إلى جمالها وهو يذبل ، ولكن ، إن ظرت ليها ف بستانها ، فستحافظين عليها حتى النهاية

سوف أتذكرك دائما ، وسوف تتذكرينني ، مثلما نتذكر الليل والمطر الذي يتساقط على النوافذ ، وكل الأشياء التي حولنا ، ولا نستطيع امتلاكها

عندما تجدين طريقك ، يجب ألا تخافي ، ويجب أن تكون لديك الجرأة الكامل لترتكبي الأخطاء ، ويجب أن تعلمي أن خيبة الأمل ، والانكسار ، والانهزام ، واليأس ، هي أدوات يستخدمها الله ، ليرشدنا إلى الطريق

لا داع لأن تغمضي عينيك ، بل واجهي العالم من حولك ، بعينين مفتوحتين ، وحاولي أن تفهمي ، وأن تنظري إلى كل ما يحيط بك

ليس هناك مخاطرة في الحب ، ستكتشفين هذا بنفسك ،الناس يبحثون عن بعضهم البعض ، ويجدون ذويهم منذ آلاف السنين "

"لماذا يقوم الناس بتدمير الطرق التي لا يختاروها لأنفسهم ، بدلا من الانشغال بسلوك الطريق الآخر ، الذي اختاروه "

حتى إذا لم تعثر على الإجابة، فيكفي أن هناك شخصا آخر يعلم تلك الإجابة ، ويكفيها أن تجد هذا الشخص ، وتغفو بين ذراعيه كالطفل ، ويكفي معرفة أن هذا الشخص أقوى منك ، وسوف يتولى حمايتك من كل المخاطر والشرور

اني أخشى الموت ، لكن ما أخشاه أكثر من الموت ، هو أن تضيع حياتي هباء ، وأهاب الحب لأنه يحتوي على أشياء تفوق فهمنا ، فهو يلقي ضوءا من نوع خاص ، ولكن ما يخيفني هو ما يلقيه هذا الضوء من ظلال

البناؤون قد يستغرقون الكثير من السنين لإنهاء عملهم ، لكن ، في يوم ما ، سينهونه ، وعندها، سيجدون أنفسهم محاصرين بالجدران التي شيدوها بأنفسهم ، وتفقد الحياة معناها عندما يتوقف هذا البناء "

في الجانب المظلم من الزمن أي حين كنا منفصلين كلف جنس من المخلوقات هو الرجل بتنشئة المعرفة وصونها وقد ذهب إلى دراسة الزراعة والطبيعة وحركة النجوم في السماء لطالما شكلت المعرفة القوة التي ثبتت الكون في مكانه وجعلت النجوم تدور في أفلاكها وهنا كمن مجد الرجل في تغذية المعرفة والحفاظ عليها وهذا هو سبب بقاء البشرية بأكملها .

أما النسوة فمنحن أمرا أكثر سموا ورقة لكنه يفقد أي معنى له في غياب المعرفة , ما منحنه كان القدرة على التحويل جعل الرجل أرض خصبة ونحن نثرنا البذور فاستحالت التربة أشجارا ونباتات التربة تحتاج إلى البذور وكذلك البذور في حاجة إلى التربة ولا معنى لإحداها من دون الأخرى وهكذا هي حال البشر ,فحين تلتحم معرفة الرجل مع قدرة المرأة على التحويل يتكون أعظم اتحاد سحري يسمى الحكمة .
فأن يكون احدنا حكيما يعني أن يعرف وأن يحول .


:
العذراء والقديسة والشهيدة والساحرة
العذراء : تستطيع هذه المرأة التواصل مع الكون وهي تتمتع بالقدرات المعرفية الخاصة بالرجل والمرأة حكم عليها بالوحدة لكن الوحدة تفضح عن أسرارها وهي تكتشف حكمة العالم عبر وحدتها .
الشهيدة : تتحلى بقدرات أولئك الذين لايؤذيهم ألم ولا معاناة تسلم نفسها تعاني وتكتشف حكمة الكون عبر التضحية .
القديسة : تتمتع بشجاعة أولئك الذين لا يعرفون إلا العطاء سبيلا إلى التلقي هي بئر لا تنضب يستل منها الناس مياه شربهم وإذا ما جفت فان القديسة تمنح دمها للآخرين كي لا يعطشوا فهي تكتشف حكمة الدنيا من خلال التنازل .


ربي ساعدني كي افهم أن كل الأشياء الرائعة التي تصادفني في الحياة تجيء لأنني استحقها فعلا
ساعدني كي أتحلى بالتواضع المطلوب وكي أتقبل إنني لست مختلفة عن سائر البشر .


نثرت أحلامي تحت قدميك ..امشي بلطف لأنك تخطين على أحلامي


نرضى بان نقع فريسة أوهامنا ونحن نعتقد مخطئين بأننا نحوز ما يكفي من المعرفة أو نطمئن إلى إن ذلك سوف يحدث بيد إن عليك إن تحترسي من إن تدعي الشك يشلك اتخذي دوما القرار الذي تحتاجين إلى اتخاذه ولو انك غير متأكدة من قيامك بالصواب , لن تخطئي أبدا إذا أبقيت في ذهنك لدى اتخاذك قرارا ما مثلا ألمانيا قديما وهو (الشيطان يسكن في التفاصيل ) تذكري هذا المثل وستتمكنين دوما من تحويل القرار الخاطئ إلى رأي سديد .

قد نعرف إننا وجدنا هنا ,و أين ومتى لكن ستبقى إل (لماذا ) المحيرة دوما سؤالا بلا جواب وحده بارئ الكون الأعظم ومهندسه يعرف هدفه الرئيسي ولا احد سواه


كل كائن بشري يحمل في داخله امرا اكثر أهمية من ذاته الخاصة ألا وهي موهبته الخاصة تحديدا لان الله استودع في يد كل شخص موهبة وهي الأداة التي يستخدما ليظهر نفسه للعالم ويساعد الإنسانية , فالله قد اختار الكائنات البشرية لتساعده في الأرض.

كل من يقرأ بريدا يجد أن البحث الروحي يستلهم من عوالم السحر ممارسة جدية لمتابعة الحياة بجدارة، من خلال بث الشعائر الطقسية التي توحي بفعالية تجريبية للعيش البديل لا يعيقه أمل الاهتداء للمعرفة العميقة والمحفوف بالمخاطر، التي قد تطيح بالشكل التقليدي لسياق حياة عادية


أخيراً، يخرج من يقرأ بريدا بعد إتمامه للرواية وكأنه هو الآخر ساحر، ومحتار نتيجة لذة، تسببها توترات متلاحقة لأحداث الرواية.
ولكنني لا أريد فقط بعد ان أنتهيت من بريدا الي أن أكون ساحرة فقط ولكن أريد ان أكون " عذراء , قديسة , شهيدة , ساحرة "

Translate