وطن لله




لم أريد الحديث عن السياسة ولا  الإدلاء برأي في حوارات أصدقائي السياسية باختصار لانني لا أريد خسارة أصدقائي وذلك ليس من جانبي لانني أحترم بشدة أراء غيري حتي وإن اختلفت معهم ففي النهاية كلها وجهات نظر واختلافات فكرية وثقافية
ولكن لقد سئمت الوضع سئمت حد الاحباط والاكتئاب وتبخر للأمل وذلك حينما أشاهد النشرات الاخبارية وأتصفح الجرائد واستمع للحوادث هنا وهناك من أصدقائي
ومؤخرا ما حدث اليوم بميدان التحرير
لاحظ ليلة أمس الجمعة والتي أطلق عليها " جمعة المطلب الواحد " لقد تابعت الاحداث علي مدار اليوم ولأدخل الفيس بوك لأجدة  كان قامت بة مسابقة للشتائم وسب وقذف من جانب الاخرين علي مرشحي الرئاسة وأعضاء مجلس الشعب المرشحين لمجرد انحياز بعضا لتيار ديني يختلف عن انحياز الشخص الاخر لتيار ديني أخر
ولكن ذلك لا يعطي الحق اذا كنت متحيزا لشخص بعينة او فكر بعينة أو حزب بعينة او تيار بعينة أن اتعدي علي باقي الاحزاب الاخري فحق الانتخاب مكفول وحق ابدأ الرأي مكفول فلماذا حجر بعضا علي أراء واختيارات البعض الاخر
ولا تذال الشخصية المصرية في ثورتها  في ازدياد بشكل رهيب
ولكن دعونا نتوقف علي ان سيكولوجية الأمن والخوف  في مصر احكمت بقبضة من حديد وبتزوير وترويع كل تلك الاشكال عايشناها جميعا قبل ثورة 25 يناير  الي ان حدث الصدام بين هذا الجهاز الامني وبين الثوار .... بل مصر كلها
وما ترتب علية من خسائر من احراق اقسام الشرطة وفتح السجون للبلطجية والمجرمين ومثيري الشغب
حدث من وقتها .. خوف غير الخوف السابق .. خوف من الانفلات الامني والفوضي
وبعدها تعود الشرطة وتظهر أشياء أخري وهي المطالب الفئوية والاعتصامات ولكن لا استطيع ان نقول لهؤلاء لا تطالبوا بحقوقكم ولكن لعلة التوقيت قد يكون هو أوجة الاعتراض
فالامر بتفاقم الي حد يحتاج منا فهم سيكولوجية الأنا والأنا الاخري في إطار أمني متزن في جمهورية الخوف السابقة ولاحقا عند انتقالها في جمهورية الأمل والامن والامان تلك حلم كل انسان ... حلم كل مصري
الشعب المصري الأن مصاب بحالة انهيارات عامة , ضياع الثقة بالنفس , ضعف في البناء الشخصي  , ضعف في الهوية المصرية , ضعف في الثقافة السياسية  كل ما تم تهمشيهم فية  علي مدار سنين طوال
لو أمعنا النظر لبعض الشباب الأن لنجدهم موتي علي قيد الحياة منهم المدمنين , مغضبي الوجة , نابتي الذقون , شعورهم منكوشة , وثيابهم قصيرة , ويبدو عليهم الكد والملل والتعب ولكن تلك ملامح الشباب المصري في الفترة الاخيرة " قبل ثورة يناير " الذي تترواح أعماره ما بين الخامسة والعشرين وأواخر الثلاثينات، أنهم ذهبوا إلى مدارس مشوهة، اعتدوا على مدرسيهم وفروا من ملل التعليم الفاشل، ولما دخلوا الجامعات كانت غير حقيقية، لا تحقق العمل السياسي فحرجوا منها إلى البطالة والفراغ، وصفهم بمدخني الحشيش ومشجعي كرة القدم المهوسين , والمتحرشون بالفتيات، المتآرجحة علاقتهم بالله وبالدين، الانفعاليون العاشقون لقنوات العُري والمغنيين المتخنثين مدمني ألعاب الكومبيوتر والنت والمواقع الإباحية والعادة السرية وغرف الدردشة غارقين في علاقات افتراضية متهرئة قد تؤدى إلى علاقات عابرة أغلبها جنسي، هم اللذين ألقوا بالقمامة في الشارع وباعوا ذهب الأم وسرقوا مال الأب وأجهزة البيت لشراء تذكرة هيروين وأنفقوا أموال– في مصحات الإدمان السارقة والغشاشة، هم المهاجرون الشرعيون وغير الشرعيين، الأحياء والغرقى، ضحايا النصابين الدوليين والمتطرفين الإرهابيين، الباحثون عن زوجة عجوز أجنبية تعطيهم الجنسية أو في أحوال نادرة يذهبون إلي أرض العدو التقليدي في إسرائيل. انة فيلم برأي قديم يتكرر ويتكرر وليس بجديد ولكن الي متي سنظل هكذا لقت سئمت عبارة " خلي بالك من نفسك " " مبقاش في أمان "
الي متي سأشعر بالأمان مرة أخري الي متي سوف أكف عن نظرات الشك التي أنظرة لكل من يتحدث معي الي متي سأظل داخلي عبارة خلي بالك من نفسك , مبقاش في أمان
تري سوف يأتي اليوم الذي سنمد أيدينا فية ونقول فية " وطن لله " 
رحماك يارب بمصر
اللهم إغفر لشهدائنا وارحمهم يا أرحم الراحمين اللهم ادخلهم الجنة مع الأبرار برحمتك يا الله
يا غياث المستغيثين ... أغثنا
يا غياث المستغيثين ... أغثنا
يا غياث المستغثيثين ... أغثنا
اللهم إن نشكو إليك كثرة عدونا وظهور الفتن وشدة الزمن
اللهم كن لنا ولا تكن علينا واعنا ولا تعن علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا وانصرنا علي من بغي علينا
اللهم قد انسدت الطرق الا اليك وانقطع الاعتماد الاعليك وضاع الأمل الامنك وخاب الرجاء الإ فيك
اللهم احفظ مصر بلدا أمنة مطمئنة

. أحمد مطر : وطنٌ لله يا محسنين ..!!




ربّ
طالت غربتي
واستنزف اليأس عنادي
وفؤادي
طمّ فيه الشوق حتى
بقيّ الشوق ولم تبق فؤادي !
أنا حيّ ميتٌّ
دون حياة أو معاد
وأنا خيط من المطاط مشدودٌ
.إلى فرع ثنائيّ أحادي
كلما ازددت اقتراباً
زاد في القرب ابتعادي !
أنا في عاصفة الغربة نارٌ
يستوي فيها انحيازي وحيادي
فإذا سلمت أمري أطفأتني
.وإذا واجهتها زاد اتقادي
ليس لي في المنتهى إلاّ رمادي !
وطناً لله يا محسنين
…حتى لو بحلم
أكثير هو أن يطمع ميت
!في الرقاد؟
…ضاع عمري وأنا أعدو
فلا يطلع لي إلا الأعادي
وأنا أدعو
فلا تنزل بي إلا العوادي
كلّ عين حدّقت بي
خلتها تنوي اصطيادي !
كلّ كف لوّحت لي
خلتها تنوي اقتيادي !
…غربة كاسرة تقتاتني
والجوع زادي
لم تعد بي طاقة
يا ربّ خلصني سريعاً
من بلادي !

Translate