صباحات


هي كطفلة أرتدت ثوب العيد الجديد تجري وتضحك وتلهو وتتراقص

هي كعصفورة في يده يلاعبها ويداعبها

هي كزهرة تفتحت في يديه وانتشر عبير عطرها

هي كفراشة تعشق الشمس والورود والهواء

انها ...... ( هي )

هذا هو حالها عندما تبدأ صباحها به

في هذا الصباح الذي ييدأ به تشعر وكأن الحياة تبدأ من هذا الصباح

بل ......... كل الحياة

به تريد أن يبدأ يومها وبه ينتهي

ان الصباحات التي تبدأ به

صباحات بلون الحب ورائحة الندي بلون الزهور الأحمر ولعلها علمت لماذا الزهور الحمراء معبرة عن الحب لانها تحمل في عروقها دم تجاربنا

صباحات تحمل معها الامان والسكن والطمئنينة والامل والفرحة والتفاؤل

إحساسها بهذا الصباح ما يجعلها تتلون بألوان قوس قزح وقد تكون واحد فوق الاخر

صباحات تشعرها بأنها تنطلق مع ذبذبات الكون معة لتشعر بأن كل يوم يحمل لها صباح جديد

صباحات تشعرها بحالة من الانتشاء الروحي والامتنان لوجودها في هذا العالم والمرهون بوجوده هو في حياتها

تتمني أن يأخذها الي معه الي عالمة ويظهر لها كيفية ولوج عالمه وتمارس معة شعائرة اليومية

حقا ........ فياله من صباح

روح مبعثرة


قضت ليلها شاردة لا تسمع سوي صوتا يأن بداخلها وكأنه بداخلها طفلة تصرخ من خوفها وتحاول أن تطمئنها كلما تذكرته

احست باإحساس غائم بعدم الأمان يرقد علي عمق بعيد جدا في العتمة , وهاجس أن تعيش مرة أخري , تلك الحالة من " البعثرة في العراء وحيده "

تحاول أن تجد تفسير لحالها بدونه وماذا فعل غيابه بها وبحالها

ما بها يا تري ؟؟

أقلب قد غاب أنفاسه ولا تسمع له دبيب ؟

ام روح تبعثرت في العراء إلي اجزاء ؟

ام جسدا ينتطر نصفة الثاني ؟

أم دموع تنهمر من خوفها في ان يطيل بعاده عنها ؟

هوت الاسئلة عليها دون رحمة بها وبحالها كمطرقة ثقيلة فوق رأسها فأذهلتها وأفقدتها عقلها

ظلت تضحك وتضحك وتضحك وياليته ضحك انة " ضحك البكا "

احساسها بالثقة وثوب الأمان الذي كان يغطيها وهي قريبة منه تشعر وقد سحبته يد قاسية من فوقها وتركها كطفل مرتعش يعيش وحده ليل الشتاء انها يد الغياب

أخذت تتأمل صورته أمام عينينها وقد ذهبت مع صمتها وشعرت برفرفة سعادة في قلبها كنسمات رطبة تأتيها وكأنها تداويها من حسرتها علي غيابه

عندما أحبته عرف الفرح طريقا لقلبها الذي كانت تظنه دخل في غيبوبة موت أبديه قد بد أ قلبها يدق بألحان جديدة وغريبة يغني داخلها انتي علي قيد الحياة ..... ولكن استغرقت مرة أخري في الم بعاده عنها وقد أعمي أعينها واصمها وافقدها القدرة علي الكلام

انها معة كانت تشعر انها جمعت بين روح طفلة تستكشف الحياة , وإمرأة تتوهج في اوقات الحب وعقل لا يمل الجدال معه

لم تشعر معة لان تحتاج بأن تشرح لة نفسها كانت دوما تشعر انة يقرأ حتي صمتها

يالك من يد قاسية أيها الغياب !!!!

متي ستنعم ( هي ) بقربك يا ( هو ) ؟

متي ستمسح عنها دموعها التي لم تعد تطيق تحملها ؟

متي ستحتضن روحها الهائمة بك دوما رغم بعدك عنها ؟

رحماك يارب بـــ قلب أحب , ونفس صدقت , وروح بعيدة هي عنه ولكنها دائما به هائمة

رحماك يارب بـــ قلب قرر ان يختم بنفسه عمرة وبختم عمرة ينفسها

رحماك يارب بها وبحالها ..... لم يكن لي سوي الدعاء لكي

يا .........

ليتها تبكي



" شتاء جاف كروحها " انها هي كما أحست عندما استقيظت فلم تجد الروح التي كانت تحرسها . لم تجد الروح التي كانت مصدر امانها .

في هذة الليلة الشتوية أخذت معطفها البارد لتلف به جسدها المرتعش تري ما سر رعشة جسدها أهو برد ؟ خوف ؟ وحدة ؟؟؟؟؟؟؟

تشعر وكان ريح عصفت بها وبروحها , تمشي في طرقات طويلة ….. وحيدة يمر من أمامها وجوه لا تعرفها لا تشعر غير أنها وجوه باردة ربما شعرت بذلك لان هذا الاحساس هو السائد بداخلها فأضفي البرود علي كل ما حولها

لتفاجئ بوقوعها علي الارض تتسخ ملابسها ولكنها … لم تبكي . نهضت تغسل الألم التي شعرت به وتطيب يداها الجريحة ولكنها ... لم تبكي

ريح تصفعها بوحشية ولكنها … لم تبكي … تشتد الريح ولكنها … لم تبكي كاد معطفها الوحيد أن يطير من لطمة الريح القوية وهي متمسكة بمعطفها بقوةولكنها ….لم تبكي

* لا تنظروا اليها بشفقة فإنها قوية .

لا تستطيعوا رؤية نور و وهج روحها الدافئة لن تروا سوي ملامحها الباردة وشفاتها المرتعشتين والمرتجفتين التي تتمتم بروح انينها المكتوم شئ ما ينكسر ولكنها .... لا لم تبكي

تهاجمها الرياح مرة أخري ... تمسح خدها وتتمتم بشفاتها الباردتين " لن أبكي "

هي تبكي ولكن بلا دموع انه ..... " بكاء روحها "

بكاء لا يسمعه الا هي ... بكاء يسلبها الحياة لتجعل من روحها روح يحتويها الحزن ويملأها يأس وهموم

بكاء يأخذ منها الابتسامة ويحل محلها الألم

بكاء لا يدركه الا من يشعر به فكل من حولها يتكلم ولا احد يشعر بأن روحها تبكي

فليتها تبكي .... ولا يبكي روحها

ليتها تبكي .... ولا يبكي قلبها

لــيــــتــــهــا تـــــبـــــــكـــــــي

Translate