بالأمس فقدت زرا


بالأمس فقدت زرا، قصة الملابس
كتاب أكثر من رائع من حيث الفكرة والمضمون واللغة وطريقة السرد
من يدرك حزن الملابس حين تكون وحدها مصلوبة بالدبابيس! وهي تدخل مرحلة الكي, والطي والمصابيح الملونة. الملابس لا تعشق المانيكانات الشماعات هي تعشق الخروج/ وتكره الزجاج وتحسد الملابس الطليقةــ فمنذ كانت في المصنع ـ وهي تشتهي الهروب
بدأ الكاتب تامر فتحي سرد قصة حياة الملابس بشكل مؤثر للغاية
حيث تبدأ من كونها خيوطا ثم أقمشة في المصانع ثم ملابس جاهزة لارتداءها وملابس معروضة في المحال والمتاجر معروضة علي مانيكانات ورحلتها مع من يرتديها في أحداث الحياة اليومية وبعد ذلك مصير تلك الملابس في لحظاتها الاخيرة
واحساس تلك الملابس وهي علي المانيكانات حياة كئيبة لا حياة فيها وانها لا يروق لها ذلك فهي تشتهي رائحة العرق  
من أكثر العبارات التي استوقفتني :
 الشماعات هي الانتظار الطويل.. الإحساس المزيف بالارتداء .-  - الملابس لا تعشق المانيكانات  الشماعات  هي تعشق الخروج  وتكره الزجاج  وتحسد الملابس الطليقة  فمنذ كانت في المصنع   وهي تشتهي الهروب
ـ الملابس التي فقدت زرا ‘
أو تشوهت أقمشتها 
لها حزنها الخاص
يعد أسرع كتاب قرأته وبعد أن انتهيت من قراءته أحسست بذنب تجاه ملابسيL

Translate